مرحبًا بكم في واحة العلا. تلك الواحة الغنّاء النابضة بالحياة التي كانت ولا زالت نبراسًا على مر آلاف السنين، فهي دومًا ما تفتح ذراعيها للترحيب بضيوفها لتفيض عليهم بالراحة والحيوية والتّجدُّد. ولقد ساهمت الطبيعة الخلّابة للواحة الغنّاء -بدءًا من حضارة الأنباط، الذين اشتّق اسمهم من خبرتهم في تسخير إمدادات المياه، وحتى يومنا هذا- في ازدهار الحضارات، حيث تزدهر الواحة لتُثمر بأجود أشجار النخيل والحمضيات فضلًا عن المورينجا والأعشاب العطريّة. والآن، يُمكِنك جني ثمار هذا الازدهار، والاستمتاع بمستوى جديد تمامًا من الراحة وسط هذه الواحة الحاضنة للطبيعة.
تحت سماء العلا الصافية، تتسامى أشجار النخيل العريقة لتُلقي بظلها على الصحراء المُشمسة. توفر لك الظلال الوارفة فرصة للتجول في ممرات الواحة التراثية، حيث يتشابك الماضي بالحاضر في تناسق تام. يدعوك مسار الواحة للانغماس في تجربة تفاعلية مع نبض الحياة المحلية؛ من التجوال بين العائلات التي تحتفي بجمال الطبيعة، إلى مراقبة المزارعين وهم يروون محاصيلهم المحلية، أو حتى التوقّف لراحة عميقة تحت الظلال الكثيفة التي كانت ملاذًا للرحّالة عبر العصور.
في الواحة، يتمازج الفن مع الطبيعة، إذ تُقدم لك تجارب طهي فريدة تأخذك في رحلة "من الحقل إلى الطاولة" بأنقى صورها. في أجواء المطاعم المحلية الفاخرة، لتختبر فن إعداد الطعام أو المُشاركة في درس طهي يعلمك كيفية خلق مزيج النكهات العربية والمتوسطية الفاخرة.
ولا تقتصر الواحة على ترف الطعام وظلال النخيل فحسب، بل تمتد لتشمل صفاء الروح والتأمُّل أيضًا. ففي أحضان الهدوء، تعقد جلسات اليوغا التي تعدك بتجديد ذاتك وسط الطبيعة الساحرة. هنا، في الواحة، تكتمل الرفاهية وتتناغم الحواس، لتقدم لك فرصة لا تُنسى للتجديد والانسجام مع نفسك من جديد.