التراث الطبيعيّ

استكشف أسرار جمال الطبيعة التي لم تُكشف لعصور

في قلب العلا، تنتظرك واحة من العجائب الطبيعية التي ظلت صامتة، حارسة لأسرارها الأزلية.

هنا، حيث الجمال الخام والتكوينات الصخرية البديعة تنبثق من بين رمال الصحراء الذهبية، تنسج الطبيعة جيولوجيتها المُذهلة في لوحة فنية تحتضن تاريخ الأرض وإرث الحضارات.

تنفرد العلا بمشاهد خلابة تفوق الخيال، حيث الغراميل الغامضة تشكل خلفية مثالية لعشاق الفلك والنجوم، إذ تتلألأ في سماء الليل العميقة، وتشهد على ليالي لا تُنسى. وعندما تتجه الأنظار نحو جبل الفيل، نرى تحفة الطبيعة العظيمة بخرطومه وهيكله الفريدان، نتاج الفن الأعظم للزمان، نُحتت ببراعة من دون يد الإنسان، عبر الريح والمطر والحقب.

وفي الساعة الذهبية، حيث الشمس تتراقص لتودع النهار، يُصبح جبل الفيل مسرحًا لمشهد ساحر يتوق لرصده كل عاشق للجمال. هذه اللحظات، حيث الضوء يستعرض روعة الطبيعة، تُعتبر الهدية الأثمن للمصورين والباحثين عن الإلهام.

ليس هذا فحسب، بل هناك ست محميات طبيعيّة بين أحضان هذه المناظر الطبيعيّة البريّة والغامضة، والتي تعد جميعها مركزًا يُشكِّل بيئة العلا الفريدة. فإننا ندعوك لاكتشاف الوديان المُغطاة بالزهور البريّة الرقيقة، والنقوش المخفية القديمة، والحياة البريّة التي أُعيدت لمجدها مؤخرًا في محمية شرعان الطبيعيّة المُدهشة. كما تزدهر هناك الآن العديد من أنواع الحيوانات مثل الوعل النوبي، وغزلان الإيدمي، والنعام الأحمر، والأرانب البرية، والثعالب، والذئاب، والطيور، وغيرها الكثير.

يعد إدخال الفهد العربي إلى الحياة البرية هناك على رأس المشاريع الأكثر طموحًا والمُنتظر بفارغ الصبر، حيث تُشكِّل حاليًا هذه الأنواع المُهدّدة بالانقراض جزءًا من برنامج إعادة الإحياء والتكاثُّر الذي يهدف إلى إنقاذ هذا النوع المهيب من الفهود من الانقراض، واستعادة التوازن لهذه البيئة الطبيعية لتُشكِّل جُزءًا من قصّة العلا مُجددًا.

اكتشف إرث العلا الطبيعي