والإقبال الواضح على تقدير الفن في العلا كان الدافع الأبرز في بناء متحف الفن المعاصر الذي سيفتح أبوابه للجمهور قريبًا وسيبدأ عروضه بثلاث مجموعات أساسية تتناول كل منها موضوعًا مختلفًا (من المساحات الثقافية المخصصة الأخرى التي سيتم افتتاحها عما قريب متحف طريق البخور). مجموعة البحار الثلاثة ستعرض قطعًا فنية مستوحاة من البحار الثلاثة فنًا مستوحى من البحر الأحمر وبحر العرب ومناطق شرق البحر الأبيض المتوسط. وللتجارب الفنية الغامرة، ستفتح التركيبات المميزة لمجموعة القارات حوارًا واسعًا حول ملكة الإبداع العالمية. وأخيرًا، تأتي مجموعة الصحراء لتحتفي بجمال العلا وتاريخها العريق.
وإذا أردت أن تشارك مشاركة عملية في الجهد الفني الذي تشجعه ثقافة العلا، فهناك سلسلة من ورش العمل تنظمها مدرسة الديرة لتوفر لزوارها الفرصة لتجربة الحرف اليدوية التقليدية مثل تصميم المجوهرات والتطريز وأعمال السيراميك. وإلى جانب العديد من المعارض الفنية الدائمة، تمضي العلا قدمًا في دفع الحدود من خلال التراكيب الفنية الخارجية الجريئة. وجاء التعاون مع أبرع الفنانين في العالم ومنحهم مساحة مفتوحة يعبرون من خلالها عما يشاؤون من إبداعات ليساعد في جعل معرض صحراء X العلا نصف السنوي مهرجانًا فنيًا معترفًا به دوليًا.
وهناك أيضاً وادي الفن الذي يحشد توقعات هائلة في مجتمع الفن العالمي، حيث سيقدم قطعًا فنية رئيسية من خمسة من رواد الفن العالميين. يهدف وادي الفن الذي تبلغ مساحته 65 كيلومترًا مربعًا إلى استكشاف كيفية تأثير المناظر الطبيعية المحيطة على الإنتاج الفني، وعلى تفاعل متذوق العمل الفني مع التركيب الإبداعي القائم أمامه. إن شهرة العلا كمركز فني عالمي ذو أهمية وتقدمية ستظل تزدهر مدعومةً بشغف أهل الثقافة والفن من أصحاب الرؤى المتجاوزة للزمان والمكان.