الحِجر
أول موقعٍ في المملكة العربيّة السعوديّة مُدرجٍ على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي
تفضّلوا بزيارة الحِجر في العلا للتعرّف على أول موقع سعودي مُدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. وسوف تستكشفون هنا عددًا من المدافن الرائعة الموجودة في قلب المناظر الطبيعية الصحراوية المذهلة، كما ستتعرّفون على شعب وثقافة العلا القديمة.
مواقع لا بدّ لكم من زيارتها
تشتهر الحِجر بأنها تضم اليوم أكثر من 110 مدفنٍ أثريٍ منحوتٍ من التكوينات الصخرية التي دُفن فيها نخبة الأنباط. وما تزال بعض هذه المدافن المذهلة تحمل حتى يومنا هذا النقوش التي تشرح عن الشخصيات المدفونة فيها. وأثناء تجوالكم في الموقع، ستجدون مدافن مخصّصة للمُعالِجين، والشخصيات العسكرية، والقادة المحليين، وغيرهم. تتوزّع النقوش في جميع أنحاء الحِجر، حيث تكشف عن أصول اللغة العربيّة، وتُسلّط الضوء على عادات ومعتقدات الحضارات القديمة. وبالإضافة إلى النقوش، سترون منحوتاتٍ حجريةٍ متكرّرة ومنمّقة، حيث كانت هذه الكتل الحجرية بمثابة تمثيلٍ للآلهة، حيث يظهر على بعضها عيون وأنوف وأفواه منمّقة.
مواقع مميّزة أخرى ننصحكم بزيارتها
قد ترون حول مدينة الحِجر أنقاض أكثر من 130 بئر وهذا دليل على تكيّف الأنباط بمهارة مع مناخ العلا القاحل. وتمتلئ الآبار بالمياه الجوفية والهطولات المطرية، مما يجعلها تخدم أيضًا كخزانات مياه. وقد أظهرتْ الحفريات أنه تم استخدام قنوات المياه المرصوفة بالحجر والأنابيب الخزفية لنقل المياه بعيدًا عن الأفنية إلى الشوارع، وكذلك تلك المنحوتة فوق واجهات القبور لنقل مياه الأمطار بعيدًا عن الزخرفات المعقدة، مما يساعد على الحفاظ عليها.
تفاصيل مثيرة للاهتمام
خلال زيارتكم، ابحثوا عن التأثير الروماني في المكان، حيث ضُمّتْ المملكة النبطية إلى الإمبراطورية الرومانية عام 106 م. وتم اكتشاف آثار السور الدفاعي للمدينة لأول مرة خلال أوائل القرن العشرين، حيث تبيّن أن المدينة محاطةٌ بجدار يبلغ طوله 3 كيلومترات ويضم بين ثلاث وخمس بوابات، وهو محميٌ بواسطة عدّة أبراجٍ ودعاماتٍ كبيرة. وفي الواقع، فإن وجود مدينة الحِجر على طريق البخور وطرق التجارة عنى أن الأنباط والرومان كانوا حريصين على تزويدها بحماية عسكرية قوية.
معلومات للزوّار
- نوصي بحجز تذاكر الحِجر مسبقاً على موقع الإلكتروني قبل الوصول.
- كما يمكنكم شراء التذاكر من مكتب المعلومات في المنتزه الشتوي.